بينما يسعى العالم جاهدا لإيجاد حلول مستدامة وصديقة للبيئة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيتم استبدال مصادر الوقود التقليدية للمركبات في المستقبل؟ تهدف هذه المدونة إلى استكشاف الآراء المختلفة وإلقاء الضوء على الجوانب المختلفة للوقود التقليدي وتقديم البدائل المحتملة له القائم على البترول. انضم إلينا في هذه الرحلة بينما نتعمق في عالم مثير من التقنيات الناشئة ومصادر الطاقة المبتكرة.

 

 

اكتسبت السيارات الكهربائية (EVs) زخما كبيرا في السنوات الأخيرة في ظل التقدم في تكنولوجيا البطاريات، حيث أصبحت المركبات الكهربائية بديلا قابلا للتطبيق وصديقا للبيئة للمركبات التقليدية العاملة بالبنزين والديزل، ذلك أنها توفر انبعاثات عادم صفرية وتلوث ضوضائي أقل إلى جانب أن تكاليف تشغيل أقل؛ علاوة على ذلك فإن البنية التحتية المتنامية لمحطات الشحن على مستوى العالم تجعل المركبات الكهربائية خيارا جذابا للعديد من السائقين.

حقيقة مثيرة للاهتمام: في عام 2020 وصلت مبيعات السيارات الكهربائية إلى مستوى قياسي بلغ 3.2 مليون سيارة على مستوى العالم وهو ما يمثل زيادة بنسبة 43٪ عن العام السابق.

تقدم المركبات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين (FCVs) بديلا واعدا آخر، حيث إنها تولد الكهرباء عن طريق الجمع بين الهيدروجين والأكسجين وينبعث منها بخار الماء فقط كمنتج ثانوي، كما توفر FCVs نطاقات قيادة أطول مقارنة بالسيارات الكهربائية وأوقات أسرع للتزود بالوقود. ومع ذلك لا تزال هناك تحديات من حيث إنتاج الهيدروجين وتخزينه وتطوير البنية التحتية.

حقيقة مثيرة للاهتمام: حصلت تويوتا ميراي وهي سيارة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين على جائزة أفضل سيارة صديقة للبيئة في العالم لعام 2021.

يوفر الوقود الحيوي المشتق من المواد العضوية مثل المحاصيل أو النفايات بديلا متجددا للوقود الأحفورين حيث يمكن استخدام الإيثانول المشتق من محاصيل مثل الذرة أو قصب السكر والديزل الحيوي المصنوع من الزيوت النباتية كبدائل للبنزين والديزل، ويمكن لهذا الوقود أن يقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ويوفر خيارا أكثر استدامة.

حقيقة مثيرة للاهتمام: في عام 2020، بلغت قيمة سوق الوقود الحيوي العالمي 110.6 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن تصل إلى 165.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027.

يتم صناعة الوقود التركيبي المعروف أيضا باسم الوقود الكهربائي أو الوقود من الطاقة إلى السائل باستخدام مصادر الطاقة المتجددة لتحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى وقود هيدروكربوني. يمكن استخدام هذا الوقود في محركات الاحتراق الحالية دون إجراء تعديلات كبيرة مما يجعلها جسرا محتملا بين الوقود التقليدي والبديل.

حقيقة مثيرة للاهتمام: في عاذم 2022 أجرت بورشه بنجاح تجربة قيادة باستخدام الوقود التركيبي مما يدل على إمكاناتها كبديل مستدام.

على الرغم أن مستقبل وقود السيارات يحمل إمكانيات مثيرة، فمن الواضح أن صناعة السيارات تتجه نحو بدائل مستدامة للوقود التقليدي القائم على البترول، وتبرز السيارات الكهربائية والمركبات العاملة بخلايا الوقود الهيدروجينية والوقود الحيوي والوقود التركيبي كمنافسين رئيسيين في هذا التحول. إن البحث المستمر والتقدم التكنولوجي والدعم الحكومي أمر بالغ الأهمية في التعجيل بتبني هذه البدائل.

ونحن ندرك في كونتيننتال للإطارات البحرين أهمية التنقل المستدام ونلتزم بتقديم حلول مبتكرة تتماشى مع المشهد المتغير لصناعة السيارات. انضم إلينا في تبني مستقبل أكثر حفاظاً على البيئة حيث تسير الكفاءة والمسؤولية البيئية جنبا إلى جنب.

ملاحظة: إن المعلومات الواردة في هذه المدونة هي لأغراض إعلامية فقط. يوصى باستشارة الخبراء المعنيين ومصادر الصناعة للحصول على أحدث التطورات في وقود المركبات العاملة بالبديل.